عقد مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني/ نوفمبر جلسة نقاشية تحت عنوان "الوساطة في حل النزاعات: الدروس المستفادة من تجارب قطر والنرويج"، ألقتها الدكتور عايدة باري، مديرة معهد الباحثين في السلام والتنمية (REPAD) في النرويج، وأدار الجلسة الدكتور عبد الفتاح محمد، باحث زائر في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني.

ركزت الجلسة على منهجية الوساطة في عملية تهدئة النزاعات والانقسامات وحلها وبناء السلام في السياقات الدولية، وتجربة كل من دولة قطر ودولة النرويج في الوساطة الدولية والتي أسهمتا في قيادة جولات تفاوض ناجحة وحفظ السلم والأمن الدوليين.

مفهوم الوساطة الدولية

استهلت د. باري مداخلتها بتقديم شرح موجز الوساطة الدولية وتوضيح المفاهيم الأساسية فيها، ثم عرضت حالة مقارنة بين نموذج الوساطة القطرية ونموذج الوساطة النرويجية، موضحة أن عملية الوساطة لم تعد تقتصر من حيث التنفيذ على الدول الكبرى. وأشارت د. باري عن اختلاف أسباب دخول قطر والنرويج مجال الوساطة الدولية، كما جادلت د. باري انها أيضاً تلعب دوراً تسهيلياً وليس فقط دوراً مناوراً كما يعتقد على نطاق واسع.

دور قطر والنرويج في الوساطة الدولي

أشارت د. باري لبعض الأمثلة الناجحة لعمليات الوساطة التي قادتها الدولتين؛ فتحدثت عن دور النرويج في تحقيق اتفاقية أوسلو للسلام. كما تناولت د. باري أيضا جهود قطر المثمرة في الوصول إلى اتفاقية سلام في دارفور. اختتمت د. باري مداخلتها بعرض الدروس المستفادة من قطر لزيادة تفعيل دورها الوسائطي بشكل أكبر، كدمج المجتمع المدني من منظمات إنسانية ومراكز بحثه في عمليات الوساطة التي تقوم بها، ورفع ميزانية البحث الخاص بالوساطات وعمل برامج تدريبية للمشتركين في الوساطة.

فقرة الأسئلة والأجوبة

تلت مداخلة د. باري أسئلة ركزت في مجملها على دور الوساطة القطرية وفرصها في حل النزاعات الحالية في السياق الإقليمي، والتصورات حول دورها في المجال الدولي. وبينت أن ما يميز الدور القطري وفعاليته نزاهته في هذا المجال، بما يؤهله للاضطلاع بدور مستدام في حل النزاعات وتسويتها. ونيل ثقة الأطراف المتنازعة لنزاهة الوساطة وهدفها السامي. وفي الأخير، لخصت د. باري بأن لدى قطر خبرة وإمكانية عالية للمشاركة في عملية وساطة على النطاق الدولي.

 


لمزيد من المعلومات والاستفسارات، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: chs@chs-doha.org