الدوحة، قطر

في 6 آذار/مارس، استضاف مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، بالاشتراك مع كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا، السيد مارتن تشونغون، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، الذي ألقى محاضرة بعنوان: "برلمانات من أجل الديمقراطية، من أجل الجميع: دور الاتحاد البرلماني الدولي". وأدار المحاضرة الدكتور خليل عثمان، الباحث الأول في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني.

وبعد مقدمة موجزة، قدّم السيد تشونغون شرحًا لدور الاتحاد البرلماني الدولي في تعزيز الحوكمة، والمؤسسات، والقيم الديمقراطية. وشدّد على أنّ رؤية الاتحاد هي تحقيق "عالم يُحسَبُ فيه حسابُ كل فرد"، وذلك على المستويات الوطنية، ودون الوطنية، والدولية. وفي شرحه لاستراتيجية الاتحاد للفترة ما بين عامي 2022 و2026، قال السيد تشونغون إنّ الهدف الرئيس للاتحاد يتمثل في بناء بيئة حيوية وفاعلة من أجل الديمقراطية ومن أجل الجميع. وتركز هذه الاستراتيجية على عدة مجالات رئيسة، بما فيها الديمقراطية، والتغير المناخي، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسَيْن، ومشاركة الشباب، والسلام والأمن، والتنمية المستدامة.

كما تطرّق السيد تشونغون أيضًا إلى كيفية عمل الاتحاد البرلماني الدولي، من خلال دوره في عقد جلسات عالمية وآليات عمله الخاضعة للمساءلة، على تقديم منابر فريدة من نوعها وتفاعل، والتعبير عن هواجس البرلمانات على المستوى الدولي في شأن قضايا أساسية. وأضاف أنّ ثمّة دورًا آخر يضطلع به الاتحاد ويتمثّل في "بناء برلمانات ديمقراطية قوية" عبر التعامل مع التحدّيات التي تعيق البرلمان، مُشدِّدًا على أنّ الديمقراطية هي نظام حيوي، وتتمتع بالقدرة على التصحيح الذاتي، وعلى أن تكون في حالة تَجدّدٍ مُستمر، وخصوصًا في أوقات الأزمات.

وخلال النقاش الذي أعقب المحاضرة، طرح الحضور أسئلة حول الربيع العربي، وحالات الانتقال الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الآونة الأخيرة، وانخراط الشباب في البرلمانات، وعمل الاتحاد البرلماني الدولي على إعادة بناء المؤسّسات في بلدان ما بعد مرحلة الصراع.

تجدر الإشارة إلى أنّ السيد تشونغون أصبح، في عام 2014، أوّل أفريقي وأوّل شخص غير أوروبي يُنتَخَبُ أمينًا عامًا للاتحاد البرلماني الدولي، الذي أُسِّسَ في عام 1889.  ويتمتع بخبرة ومعرفة غنيّتَيْن في البرلمانات على المستويَيْن الوطني والدولي تربو على الأربعة عقود. وحقّق، إلى جانب ذلك، سجلًّا رائعًا في تعزيز الحوار وحلّ الصراعات، وبشكل رئيس في مساعدة البلدان على الخروج من الصراعات.

لمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل على: chs@chs-doha.com