ملخص
هذه دعوة للمهتمين للمساهمة في تقديم ملخص فصول مقترحة حول آثار النزوح والهجرة والأزمات الإنسانية وعواملها وتأثيرها في المجتمعات، والهوية الثقافية والذاكرة الجمعية للمهجّرين حول العالم.
موضوع الكتاب
تعد ظاهرة النزوح والهجرة القسرية سمة رئيسة للقرن العشرين في العديد من المناطق حول العالم، وبدلًا من أن تتناقص هذه الظاهرة فقد ازدادت ونمت في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين؛ إذ أدت الحروب الأهلية والصراعات والاضطرابات السياسية إلى تنامي حركة اللاجئين والنازحين داخليًّا، وفرّ العديد من الأشخاص من ديارهم بسبب المجاعات، أو الكوارث البيئية، أو الكوارث النووية، أو الكيميائية، أو المشاريع التنموية الكبرى، مثل بناء السدود.
في الوقت الراهن، أدت دورة العنف والصراعات اللامتناهية في العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا الشرقية، وجنوب شرق آسيا، وأميركا الوسطى والجنوبية، وأفريقيا، إلى التسبب في كوارث إنسانية. ففي سياق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غادر أكثر من 10 ملايين شخص منازلهم، وتشردوا داخليًّا أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة، في حين شق آخرون طريقهم عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى شمال أوروبا، وهو ما أثار توترات سياسية والعديد من النقاشات الأكاديمية حول حقوق المهاجرين واللاجئين. وبنفس الطريقة وخلال الأشهر القليلة الماضية، سلطت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على موجة جديدة من الهجرة بسبب الأعمال العدائية الحربية في أوكرانيا؛ حيث بدأت وسائل الإعلام الغربية بنشر التقارير والمقالات عن الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، وكيف أن هؤلاء اللاجئين "متحضّرون" و"متعلمون" و"يعرفون كيفية استخدام الإنستغرام"، وأنهم مختلفون كل الاختلاف عن القادمين الجدد من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا الذين طلبوا اللجوء خلال العقد الماضي. من ناحية أخرى، شكّلت ردود الفعل المتزايدة من قبل ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي مساحة للسخرية من ازدواج المعايير في وسائل الإعلام الغربية عن روايات اللجوء وسرديته.
يقدّم مفهوم الهجرة غير الطوعية أداة قوية لاستكشاف هويات المجموعات المبعدة؛ إذ يسمح لنا بتقديم نظرة عن كثب في آليات الهجرة القسرية لفهم كيف أن اضمحلال وفقدان الأشياء المادية، مثل الممتلكات الشخصية والصور الفوتوغرافية التي تُوظَّف مع الذكريات الفردية، يشكلان عاملين مهددين للقدرة على التذكّر أو التصالح مع الحياة الماضية الصعبة التي مر بها الأشخاص المهجرون.
يسعى العديد من اللاجئين والمهاجرين إلى حماية هوياتهم الثقافية من خلال محاولة الحفاظ على الاتصال بوطنهم الأم، وقد تؤدي هذه المساعي إلى خلق عرقيات معادة الابتكار "re-invented ethnicities"، حيث يتم إضافة ذكريات الحنين إلى الوطن وتجميلها في مكان مقدس. وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي تأكيد الهويات الأجنبية إلى توترات عرقية وإعاقة الاندماج في مجتمعات جديدة، كما يمكن أن تؤدي هذه الهويات إلى انعدام الثقة وفصل المهاجرين واللاجئين الوافدين أو عزلهم.
يهدف هذا الكتاب المحرر إلى فهم كيف ولماذا تُنسى أصوات الأشخاص المهجرين في كثير من الأحيان في روايات العولمة وسرديتها. ويركز على الكيفية التي تخلق بها صدمة الهجرة القسرية الترابط بين الأشياء المادية والذكريات والتاريخ الشفوي والأشخاص، ونستكشف إمكانية إنشاء علم آثار مستدام للنزوح. ويهدف هذا الكتاب كذلك إلى دراسة كيفية استخدام الأصوات والشهادات الأصلية للاجئين والمهجرين لإحياء السرديات المنسية وغير المكتشفة للتهجير من منظور عالمي.
يرحب المحررون بالمقترحات البحثية المتعددة التخصصات من الأكاديميين والباحثين في مراحلهم المختلفة من الحياة المهنية، ومن بينهم طلاب الدراسات العليا، وباحثو ما بعد الدكتوراه، والأكاديميون، والمختصون في أبحاث الهجرة من وجهات النظر المنهجية والمفاهيمية المتنوعة.
آخر موعد لتقديم مقترحات الأبحاث
يرجى إرسال الملخصات بحلول 28 شباط/ فبراير 2023 باللغة الإنكليزية إلى عناوين البريد المدونة أدناه، على أن تكون ما بين 300-400 كلمة.