نظم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، يوم الاثنين 9 كانون الثاني/ يناير 2023، جلسة نقاشية حول "التمويل الاجتماعي الإسلامي من أجل التنمية المستدامة"، شارك فيها عدد من الباحثين والأكاديميين المختصين من الجامعات ومراكز البحث في النرويج وقطر، من بينها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وجامعة حمد بن خليفة وجامعة أوسلو، إلى جانب مجموعة من الخبراء وممثلي الجهات القطرية الفاعلة في المجال التنموي والإنساني، متمثلة بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية والهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية.
وقد تركزت النقاشات في الجلسة حول هذا الموضوع، الذي يتناوله مشروع بحثي مشترك بين مجموعة من المؤسسات البحثية الدولية الرائدة، بقيادة ثلاثة من الأكاديميين النرويجيين، وهم: د. كايا بورشغريفينك (Dr. Kaja Borchgrevink) من معهد أبحاث السلام أوسلو (PRIO)، ود. جينا ليندي (Dr. Gina Lende) من المدرسة النرويجية للاهوت، والدين والمجتمع (MF)، ود. أرني ستراند (Dr. Arne Strand) من مركز حقوق الإنسان بمعهد ميشيلسن (CMI). ويركز هذا المشروع، الذي يحمل عنوان "قوة الأفكار: المؤسسات الإنسانية الإسلامية وأهداف التنمية المستدامة"، على المتغيرات الفكرية في النموذج الإسلامي التنموي، نظرًا لنشوء معايير مختلفة أثرت في الشراكات بين الفاعلين التنمويين.
عقدت الجلسة في ضوء تلك المتغيرات والمعايير، وخلالها تبادل المشاركون خبراتهم وآراءهم ومعارفهم حول نموذج التمويل الاجتماعي الإسلامي، لا سيما القطري، ودوره في العملية الإنسانية والتنموية. ودار النقاش حول بحث هذا النموذج في سياقات اجتماعية - إنسانية متعددة، مثل نيجيريا وإندونيسيا وباكستان. كما ركز المشاركون على بنية نظام التمويل الاجتماعي الإسلامي؛ من صدقة وزكاة ووقف، وبحث إمكانيات مساهمته في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، متطرقين إلى السياسات المتبعة في عملية توزيع المساعدات الإسلامية الإنسانية على المستفيدين؛ من مسلمين وغير مسلمين. وشمل النقاش في هذا الإطار قضايا عالمية، كالتغير المناخي وأثره في الأمن المائي، ومسألة اللاجئين في ظل تنامي حدة الصراعات الدولية، وطرق استجابة المنظمات الإسلامية لها. وأيضاً بحث المشاركون التحديات الماثلة أمام تفعيل دور التمويل الاجتماعي الإسلامي في تحقيق أهداف التنمية بالتعاون مع الوكالات الدولية، مسلطين الضوء على مسألة ضعف الثقة وكفاءة توظيف الأموال لتحقيق الأهداف المرجوة. وأخيراً، اختتمت الجلسة النقاشية بطرح المشاركين لأسئلة وأفكار مثرية، واقتراحات لطرق المضي قدماً.
للمزيد من المعلومات حول اللقاء، يرجى إرسال استفساراتكم على البريد الإلكتروني chs@chs-doha.org .