الدوحة- قطر – 14 كانون الثاني/ يناير 2025
نظمت وزارة الخارجية لدولة قطر، ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، وأكاديمية فولك برنادوت، والبرنامج المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج السياسات التنموية للأمم المتحدة لبناء القدرات الوطنية للوقاية من النزاع، ورشة بعنوان: "دعم الجهود الوطنية للحد من النزاعات"، بين 12 و14 كانون الثاني/ يناير 2025، في فندق موندريان بالدوحة- قطر.
وقد جمع هذا الحدث البارز نخبة من صانعي السياسات رفيعي المستوى، ومستشاري السلام والتنمية التابعين للأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الخبراء المتخصصين في تعزيز مناهج مبتكرة للوقاية الوطنية من النزاع وبناء السلام.
تعزيز الجهود الوطنية للحد من النزاعات
استهدفت ورشة العمل، التي استمرت ثلاثة أيام، توجيه الجهود نحو "ميثاق المستقبل"، ورؤية مجلس التعاون الخليجي للأمن الإقليمي، من خلال معالجة التحديات واستثمار الفرص التي تطرحها الديناميكيات العالمية المعاصرة.
وقد بحث المشاركون، ضمن حلقات نقاش تفاعلية، وعروض دراسات حالة، ومناقشات تعاونية، استراتيجيات تعزيز آليات الوقاية الوطنية في ظل المخاطر الناشئة مثل خطاب الكراهية، وتحديات الأمن المتعلقة بالمناخ، والمعلومات المضللة. بالإضافة إلى الأدوات والتقنيات المستخدمة في تحليل النزاع وتعزيز جهود الوقاية الشاملة. الاستراتيجيات الفعالة للتفاعل مع السلطات الواقعية في البيئات المعقدة؛ وفرص التعاون الإقليمي والدولي لدعم المبادرات الوطنية للوقاية من النزاع.
تضمن الحدث كلمة ترحيبية ألقاها الدكتور غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، تلاها جلسة افتتاحية بمشاركة عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم:
سعادة الشيخة هنوف عبد الرحمن آل ثاني، مديرة إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية- قطر.
ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام لبرنامج السياسات التنموية وبرنامج حفظ السلام.
تورهان صالح، نائب مدير مكتب الأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
غوتام بهاتاتشاريا، سفير السويد لدى دولة قطر.
ثم قدم مستشارو السلام والتنمية من دول مثل نيجيريا، وأوكرانيا، وإثيوبيا، والسودان، وكينيا، وغواتيمالا، دراسات حالة، وناقشوا الدروس المستفادة، واستعرضوا الممارسات المبتكرة في مجال الوقاية من النزاعات.
وقد أكدت سعادة الشيخة هنوف عبد الرحمن آل ثاني، في كلمتها الافتتاحية، أنه "يجب أن يكون هدفنا المشترك هو تعزيز قدرة البلدان على الحد من النزاع، وخلق السلام المستدام الذي يعكس إرادة وأولويات الشعوب الذين سيعيشون بفوائده".
من جانبه أشار السيد ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام لشؤون بناء السلام، إلى الدور الحيوي للشراكات متعددة الأطراف في تعزيز الجهود العالمية لحد النزاعات، لافتًا إلى أن "ميثاق المستقبل أكد على ضرورة تبني نهج جديد وشامل يقوده كل بلد في مجال الوقاية من النزاع"، ومن ثم فـ"نحن في البرنامج المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج السياسات التنموية مستعدون لتقديم الدعم للدول الأعضاء التي تطلب دعم الأمم المتحدة".
منصة تعاونية لتعزيز الشمولية
ركزت ورشة العمل بشكل أساسي على تعزيز دور النساء والشباب في جهود الوقاية من النزاع، وكذلك بناء شراكات مع المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمنظمات الإقليمية. وقد أكد الدكتور غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، أهمية الحوار في الحد من النزاعات، مستشهداً بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأن "السلام هو أساس التنمية، والحوار هو الطريق إلى السلام".
نتائج لتشكيل جهود بناء السلام المستقبلية
ساهمت ورشة العمل في المناقشات العالمية حول مراجعة هيكل السلام التابع للأمم المتحدة، والتخطيط لأولويات البرنامج المشترك لعام 2025. ومن خلال الحوار التعاوني والتوصيات العملية، ساهم الحدث في تركيز وتوجيه جهود مستشاري السلام والتنمية وغيرهم من الأطراف المعنية لدعم الجهود الوطنية للحد من النزاعات بشكل أفضل.
حول المنظمين
- مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني: هو مركز بحثي متعدد التخصصات يدمج بين الفروع الأكاديمية التقليدية مثل العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، والسياسات العامة.
- أكاديمية فولك برنادوت: هي وكالة الحكومة السويدية المعنية بالسلام والأمن والتنمية.
- البرنامج المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج السياسات التنموية للأمم المتحدة: هو مبادرة تركز على بناء القدرات الوطنية للحد من النزاعات.