نظم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني ورشة حوارية على مستوى المسار الثاني حول تعزيز الاستقرار في الصومال. وعُقدت الورشة في الدوحة بقطر، ما بين 25-26 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ويتضمن مشروع تعزيز الاستقرار في الصومال، الذي ينفده المركز على مدى عام، جلسات حوارية، ولقاءات تشاورية، وورش عمل، ومناقشات ومحاضرات وندوات عامة. وقد شكلت جلسات هذه الورشة الحوارية المرحلة الأولى من سلسلة من ثلاث ورشات حوارية على مستوى المسار الثاني حول الصومال يعمل المركز على تنظيمها.

وفرت جلسات هذه الورشة، التي استمرت يومين، منصة لـ 43 أكاديميًّا وخبيرًا، منهم 28 صوماليًّا قادمون من الصومال والمغترب، للمشاركة في مناقشات بنّاءة. وقد ركزت جهودهم الجماعية على تطوير قائمة من التوصيات التي تمثل خارطة طريق مستقبلية لدعم استقرار الصومال في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

عززت هذه الجلسات نهجاً متعدد الأبعاد في معالجة التحديات المعقدة التي يواجهها الصومال. وشددت التوصيات التي صدرت عن الورشة على أهمية العمل على المحاور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتحقيق الاستقرار في الصومال. واتفق المشاركون على أهمية الحوار المستمر الذي يفسح المجال لمشاركة فعالة من النساء والجيل الشاب.

سلطت الورشة كذلك الضوء على الدور الأساسي والمركزي للقبائل في الصومال، مع التأكيد على أهمية تعزيز التأثير الإيجابي للقبيلة لدعم جهود بناء السلام والاستقرار في البلاد. في حين أشارت التوصيات إلى دور التنمية في تعزيز عملية السلام والاستقرار في الصومال. في كلمته الختامية أعرب مدير المركز، الدكتور غسان الكحلوت، عن سعادته بنتائج الجلسات الحوارية والمشاركة النشطة والبنّاءة للمشاركين.

ويعد مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني مركزًا مستقلًّا للبحث والممارسة، مقره الدوحة. ويرسخ جهوده وأنشطته لتعزيز الحوار والتفاهم والاستجابات الفعالة لتحديات النزاع والأزمات الإنسانية. ويدرك المركز أهمية خلق مساحات للحوار الشامل بين المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات لرفع مستوى الوعي بين أصحاب المصلحة. ويعكس المركز قيمة الشمولية في جميع جوانب أنشطته، وهو ما يضمن توفير منصات لعدد وافر ومتنوع من الأصوات، ولا سيما الفئات المهمشة أو المستبعدة.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بنا على: chs@chs-doha.org