​​​​في خطوة تعزز التعاون في مجالات العمل الإنساني والدبلوماسية الإنسانية والبحث العلمي، وقع مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، الأربعاء 10 كانون الأول/ ديسمبر، في مقره بالدوحة، اتفاقية تعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (İHH)، تستهدف بناء شراكة تجمع بين الخبرة الميدانية للهيئة والمعرفة الأكاديمية المتخصصة للمركز، بما يساهم في تطوير فهم أعمق لتحديات الأزمات الإنسانية، وابتكار حلول عملية ومستدامة لها.

ويركز التعاون على تعزيز العمل الأكاديمي والبحثي في مجالات العمل الإنساني وإدارة الأزمات والدبلوماسية الإنسانية، إلى جانب ربط الخبرة الميدانية بالدراسات العلمية لخدمة عمليات بناء السلام والتنمية المستدامة، وتطوير مبادرات مشتركة تسهم في معالجة الأزمات الإنسانية بصورة فعّالة.

وقد أكد الدكتور غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، خلال اللقاء أن "هذه الشراكة ستساهم في رفع سوية العمل الإنساني، وتعزيز قدرات العاملين في المجال الإنساني، إلى جانب المساهمة المشتركة في النقاشات الدائرة بخصوص مستقبل العمل الإنساني". كما سيعمل الطرفان، على تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل مشتركة في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في مجالات العمل الإنساني والدبلوماسية الإنسانية وحقوق الإنسان. ويشمل التعاون كذلك تطوير برامج تدريبية موجهة للعاملين في المجال الإنساني؛ بهدف تعزيز مهاراتهم ودعم مسارات البحث والتطوير في مجالي الإغاثة والدبلوماسية الإنسانية.

من جانبه أشار السيد أحمد غوكسون، الأمين العام للهيئة، إلى أنه "بموجب اتفاقية التعاون الموقعة اليوم تلتقي الخبرة الأكاديمية لمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في مجالات التفاوض، وحل النزاعات، والعمل الإنساني، مع الخبرة التطبيقية الميدانية لهيئة الإغاثة الإنسانية (İHH). ومن ثَم يستهدف الطرفان، من خلال الدراسات الأكاديمية المشتركة، والأبحاث الميدانية، وبرامج التدريب، تعزيز تبادل المعرفة، ورفع القدرات في مجال العمل الإنساني، وتطوير حلول أكثر فاعلية للأزمات الإقليمية". موضحًا أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة في مجال الدبلوماسية الإنسانية، ودعم السلام والاستقرار في المنطقة.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار توسيع التعاون بين المؤسسات العلمية والإنسانية، بما يعكس التزام الطرفين بدعم الجهود الرامية إلى حماية حقوق الإنسان وتحسين فاعلية العمل الإنساني، والمساهمة في تحقيق أثر إيجابي ومستدام في المجتمعات المتضررة حول العالم.​