بتاريخ 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استضاف مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في الدوحة المهندس محمد حسنو، المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم (AUC)، وذلك في سيمنار بعنوان "حول آليات الاستجابة بين تعقيد الواقع ودعوات التمكين في الشمال السوري".
عُقدت الندوة، التي أدارها الدكتور غسان الكحلوت، مدير المركز، في المبنى الأكاديمي بمعهد الدوحة للدراسات العليا وجاهيًّا. وقد حضر السيمنار الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر، والأستاذ سعد بارود، السكرتير الأول في السفارة السورية في دولة قطر، ومجموعة مميزة من الباحثين والأكاديميين وطلبة الماجستير في برنامج إدارة النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة من أكثر من 15 دولة.
استُهلت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور غسان الكحلوت، حيث شدّد على أهمية هذا الحدث؛ نظرًا للأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية الصعبة التي يعيشها السوريون حاليًّا، بعد أكثر من عقد من الصراع، وبعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط/ فبراير عام 2023.
وتطرق المهندس محمد حسنو إلى تعقيدات الأزمة السورية وعملية الاستجابة في المنطقة في ضوء التجاذبات الإقليمية والدولية، وفي ضوء معاناة السوريين بسبب النزاع وكارثة الزلزال التي عصفت بالمنطقة هذا العام. وأشار إلى أن طبيعة الصراع السوري المتداخلة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية جعلت السوريين أداة للتفاوض في السياسة الدولية، ومن ثم فإن الأزمة الإنسانية السورية مسيسة بالأصل وخاضعة لحسابات السياسة الدولية والإقليمية.
وأشار إلى العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بأهمية جمع المعلومات الدقيقة خلال النزاع، والتحقق من استقلاليتها، مع أهمية عدم تهميش الاحتياجات الإنسانية خلال النزاع مثل التعليم والصحة والغذاء. وأكّد أن عمليات الاستجابة يجب أن تولي الاهتمام للاستثمار في رأس المال البشري والاجتماعي، مع التركيز على التنمية المستدامة كأساس لعملية الاستجابة، فالمساعدات الإنسانية وحدها لم تعد كافية لتلبية احتياجات الناس.
يُولي مركز دراسات النزاع هذه الفعالية اهتمامًا خاصًّا؛ انطلاقًا من تخصصه، إذ إنه مركز أبحاث ودراسات مستقل، يُقدّم مخرجاتٍ أكاديمية رصينة عابرة للتخصصات، تتناول أسباب النزاعات وآثارها، والأزمات الإنسانية، وهشاشة الدولة، والتحوّلات من الحرب إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحيطها الإقليمي.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل معنا على: chs@chs-doha.org