عقد مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الأربعاء 3 تموز/ يوليو 2024، جلسة نقاشية بمناسبة يوم اللاجئ العالمي تحت عنوان: "ما وراء الحلول التقليدية: نهج مبتكرة لدعم اللاجئين"، وذلك في مقر المركز.

شارك في تقديم الجلسة الدكتور مصطفى عثمان الأمين، وزير دولة سابق بوزارة الخارجية السودانية وأستاذ الإسلام والشؤون العالمية بجامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والبرامج الدولية بالهلال الأحمر القطري، والسيدة يارا خواجة، نائبة رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطر؛ والسيد أحمد محسن، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة قطر. وأدار الجلسة الدكتور محمد السوسي، المستشار أول في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني.

هدفت الجلسة إلى استكشاف نهج مبتكرة ومستدامة تعزز الحلول التقليدية، وتوفر سبلًا جديدة لدعم اللاجئين على نحوٍ فعال، بالإضافة إلى مناقشة العقبات التي تواجه إعادة توطين اللاجئين، والاندماج المحلي، والعودة الطوعية إلى الوطن، وكذلك إتاحة الفرصة للاستفادة من الخبرات المتنوعة للمتحدثين من أجل خلق استجابة أكثر فاعلية وشمولية لأزمة النزوح القسري العالمية.

تطرقت الجلسة إلى الصعوبات التي تواجه النازحين داخل بلدانهم وخارجها، وتأثيرات اللجوء في الدول المستضيفة في ظل النزاعات العديدة حول العالم. حيث أشار المتحدثون إلى صعوبة اندماج بعض اللاجئين في الدول المستضيفة نتيجة الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها هذه الدول، وناقشوا صعوبة العودة الطوعية للاجئين بكرامة وأمان، نظرًا لاستمرار النزاعات وقلة تمويل المنظمات الإنسانية.

في هذا السياق، أشار المشاركون إلى دور كل من الهلال الأحمر القطري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مساعدة اللاجئين على التأقلم وتخفيف وطأة اللجوء؛ من خلال تقديم مساعدات متعددة، وتنفيذ مشاريع لتحقيق التمكين الاقتصادي، فضلًا عن التحشيد والمناصرة من أجل قضايا اللاجئين.

هذا واستعرضت الجلسة بعض الحلول المبتكرة التي تدعم الحلول التقليدية وتجعلها أكثر فاعلية، ومن أبرزها إيجاد وسائل جديدة للتمويل الخاص باللاجئين، والتنسيق الدبلوماسي بين الحكومات المستضيفة والمنظمات العاملة في مجال اللاجئين، سواء كانت دولية أو محلية، وخلق سياسة لتطبيق هذا الحل الدبلوماسي ودمجه مع باقي سياسات الدولة. كما تم التركيز على أهمية المناصرة والعمل مع المؤسسات الإعلامية لمحاربة خطابات الكراهية والمعلومات المغلوطة عن اللاجئين. وأكد المتحدثون ضرورة التحدث مع اللاجئين، وإشراكهم في عمليات إعادة الإعمار والتوطين؛ لكونهم المحدد الأخير للسياسات الإصلاحية.

وفي ختام الجلسة أتيحت الفرصة للحضور للمشاركة بآرائهم وأفكارهم، وتقديم مداخلاتهم وطرح الأسئلة المتعلقة بقضية دعم اللاجئين. وقد ساهمت المداخلات في إغناء البحث حول هذا الموضوع الحيوي وتبادل الخبرات بين المشاركين، وهو ما يعزز فهم التحديات التي تواجه اللاجئين، ومن ثم التعامل معها بحلول أكثر فاعلية وشمولية.