برز التوطين مؤخرًا بوصفه واحدًا من أكثر المعايير العالمية انتشارًا لتشكيل الإصلاح الإنساني نحو استجابة بقيادة محلية أكثر، ليكون إصلاحًا لاختلالات توازن القوى في النظام الإنساني. إلا أن مفهوم التوطين ما يزال محل نقاش كبير، كما أن التعقيدات العملية للاستجابة الإنسانية المحلية لم تتضح بالكامل بعد. تستكشف هذه الورقة معنى توطين العمل الإنساني، والتحديات التي تواجهه، وذلك من خلال دراسة حالة المنظمات غير الحكومية المحلية في اليمن الذي مزقته الحرب، بالاعتماد على العمل الميداني التجريبي، ومن ضمن ذلك المقابلات مع المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية. وتحلل الورقة العقبات العملية واللوجستية والسياسية التي تواجه تطبيق التوطين، وتستكشف مفاهيم الجهات الفاعلة المضمّنة محليًّا. وجدت الورقة أنه في حين تم إحراز بعض التقدم فيما يتعلق بالتوطين التقني التشغيلي على الرغم من الظروف الصعبة للغاية، فإن التوطين الحقيقي الذي يُنظر إليه على أنه تمكين يعطل علاقات المساعدة الهرمية التراتبية لم يتحقق. وأخيرًا، تستكشف الورقة السياسات والممارسات المترتبة على النتائج، وتقترح مجالات لمزيد من البحث.

للاستشهاد بهذا المقال:

Elkahlout, Ghassan, Sansom Milton, Taha Yaseen, and Elham Raweh. 2022. Localisation of humanitarian action in War-torn Countries: The experience of local NGOs in Yemen.  International Journal of Disaster Risk Reduction75, p.102921. ISSN 2212-4209.