استضاف مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في الدوحة الدكتور محمد أشرف غني، رئيس جمهورية أفغانستان، في محاضرة بعنوان: "بناء السلام في أفغانستان"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 6 تشرين الأول/أكتوبر 2020.

ووفقًا للبروفيسور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، تأتي هذه المحاضرة في وقتٍ حاسم بالنسبة إلى عملية السلام الجارية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الفائت، ما يتيح الفرصة للاستماع إلى الرئيس غني، ليسلّط الضوء على التحديات الحرجة التي تواجهها أفغانستان، ورؤيته لمستقبلٍ سلمي مستدام بعد التسوية، وخاصةً أنّه يقع على عاتق مفاوضات السلام الأفغانية الداخلية التعامل مع إرث نحو عقدين من الصراع الدامي، ما يُعدّ مسؤوليةً كبرى في ظل ضرورة استغلال الظرف التاريخي الحالي.

شغل الرئيس غني منصب رئيس الدولة في جمهورية أفغانستان منذ انتخابه أول مرة في أيلول/سبتمبر 2014، كما شغل منصب وزير المالية في أفغانستان بين عامي 2002 و2004، وعميدًا في جامعة كابول. عمل سابقًا باحثًا في العلوم السياسية والأنثروبولوجيا، وأستاذًا في عدد من الجامعات الأميركية والأفغانية، إضافة إلى عمله في البنك الدولي في المساعدة الإنمائية الدولية.

يُولي مركز دراسات النزاع اهتمامًا خاصًّا بهذه المحاضرة انطلاقًا من تخصصه؛ إذ إنه مركز أبحاث ودراسات مستقل، يُقدّم مخرجاتٍ أكاديمية رصينة عابرة للتخصصات، تتناول أسباب النزاعات وآثارها، والأزمات الإنسانية، وهشاشة الدولة، والتحوّلات من الحرب إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحيطها الإقليمي. ويسعى المركز كذلك للمقاربة بين عوالم التنظير والممارسة العملية؛ من أجل تطوير السياسات الملائمة، والمساهمة في حل الأزمات. ويتبنى المركز مبدأ تكامل الجهود، حيث يبني على الخبرة الأكاديمية والبحثية لفريقه وللزملاء المشاركين، إلى جانب الشراكات مع مؤسسات أكاديمية وبحثية مرموقة، عربية ودولية.

وأعقب محاضرة الرئيس غني في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني حوار قصير مع البروفيسور سلطان بركات، ثم فُتح الباب للأسئلة وتعليقات الجمهور.

اقتصر الحضور على الدعوات الخاصة، وبُثت المحاضرة مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي لمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني باللغتين العربية والإنجليزية.