تعدُّ المساعدات الدولية للسلطة الفلسطينية مشروطةً جزئيًّا بإرساء الديمقراطية والحوكمة الرشيدة. لكن منذ فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 وسيطرتها على قطاع غزة، دعمت وكالات الإغاثة المقاطعة الدولية لحكومة حماس.
يؤكد هذا المقال أن وكالات الإغاثة، عبر عملها في غزة مع مقاطعة حكومتها، فإنها تقوض ولاياتها، وتخدم المصالح السياسية للمانحين والسلطة الفلسطينية، لا الاحتياجات الإنسانية والإنمائية لسكان غزة. ونتيجة لهذا، فقد تسببت المساعدات، من دون قصد وإدراك، في زيادة اعتماد سكان غزة على المساعدات الإنسانية، وإعاقة التنمية الاقتصادية، وتمكين إسرائيل من الحفاظ على احتلالها وحصارها لغزة.
للإشارة إلى هذا المقال: 2012, بلند، د. وقرموط، ت. سياسة المساعدات الدولية لقطاع غزة. مجلة الدراسات الفلسطينية، 41 (4)، ص، 32-47.