تُعد أزمة الخليج التي بدأت عام 2017 واحدة من أكبر التحديات التي واجهتها قطر منذ استقلالها عام 1971، وقد كان لها تأثيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة فيها؛ فقد أصبحت توقعاتها الاقتصادية موضع شك، وأعيد رسم خريطة تحالفاتها الإقليمية، كما تحطمت أية آفاق لتحقيق تكامل إقليمي أعمق.
تحلل هذه الورقة الأثر الموثق على نحو ضئيل للأزمة في قطاع المساعدات الإنسانية في قطر، والذي برزت من خلاله هذه الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز، ساعيةً إلى أن تصبح مانحًا إنسانيًّا رئيسًا. ويخلص التقرير إلى أنه على الرغم من اضطراب العمليات الإنسانية والتنسيق الإقليمي، فإن أزمة الخليج قد أدت- بل وسرعت في بعض الحالات- إلى تنفيذ الإصلاحات المزمع تنفيذها بالفعل في القطاع الإنساني القطري. وعلى الأمد البعيد فإن ما تنفذه قطر؛ من إعادة التنظيم والتكيف لمواجهة تأثير الأزمة، قد يساعدها في الخروج منها بقطاع إنساني أكثر استدامة وقدرة على الصمود.
يتوفر هذا المقال مجانًا في مجلة
الكوارث.
للإشارة إلى هذا المقال: 2020. ركات، س., ميلتون، س.، الكحلوت، غ. تأثير أزمة الخليج في القطاع الإنساني في قطر. الكوارث، 44(1)، الصفحات 63-84.