شهدت الأزمة بين قطر ودول خليجية، عام 2017، عددًا من مبادرات الوساطة؛ كتلك التي قامت بها الولايات المتحدة والكويت. إلا أن البلدين يقدمان نموذجين مختلفين اختلافًا جوهريًّا لتدخل الطرف الثالث: وساطة القوى العظمى (الولايات المتحدة) ووساطة دولة صغيرة (الكويت). وبمقارنة هذين النوعين من التدخل في أزمة الخليج من حيث قدرتهما على تخفيف حدة التوتر وحل هذه الأزمة بفاعلية فيما يتعلق بثلاثة متغيرات؛ توقيت الوساطة، ونفوذ الوسيط (القوة الصلبة مقابل الشرعية)، ومصلحة الوسيط، يبدو أن وساطة الدولة الصغيرة كانت أكثر فاعلية في تخفيف حدة الأزمة، في حين أدت وساطة القوى العظمى إلى تفاقمها.
للاستشهاد بهذا المقال:
Fraihat, Ibrahim. "Superpower and Small-State Mediation in the Qatar Gulf Crisis." The International Spectator 55, no. 2 (May 15, 2020): 79–91.