كان الصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موضوعًا مهيمنًا على مدى النصف الثاني من القرن الماضي، ومع ذلك فإن التراث الثقافي ما يزال موضع تجاهل عمومًا في ممارسات وسياسات إعادة الإعمار السائدة في مرحلة ما بعد الحرب، إذ يُنظَر إليه -ويُعامل- على أنه ترف لا يمكن للمجتمعات التي تحاول التصدي لأولويات متعددة وأساسية في أثناء الصراع أن تتعامل معه.

بعد تحليل الترابط المتأصل بين الحروب والتراث الثقافي، تكشف هذه الورقة عن تسعة أوجه قصور محددة في السياسات والممارسات، والآثار المترتبة عليها. ثم تعتمد على جهود حماية التراث الثقافي واسترداده، والعمليات الأوسع نطاقًا لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، بهدف تقديم السبل للمضي إلى الأمام من خلال الدروس المهمة التي تسعى إلى تعزيز الحوار الأكاديمي والإرشاد نحو الممارسة الجيدة. وتؤكد هذه الدروس الحاجة إلى: وجود رؤية مشتركة، وإدماج التراث الثقافي ضمن الاستجابات الأوسع، والدعم السياسي والمالي المستدام، والقدرات المحلية، ومشاركة العناصر الفاعلة من السكان المحليين، والاعتراف بالتكامل بين نهج الإحلال والنهج المحافظ، وإعطاء الأولوية للجودة على سرعة الاستعادة، ولوائح وتشريعات المحافظة، وأخيرًا تقدير أهمية المعتقدات والدين.

يتوفر هذا المقال مجانًا في المجلة الدولية لدراسات التراث.

للإشارة إلى هذا المقال: بركات، س. (2020) الشروط الضرورية للنُّهج المتكاملة لاسترداد التراث الثقافي في العالم العربي بعد انتهاء الصراع. المجلة الدولية لدراسات التراث.