ظهر مفهوم التسوية السياسية لكي يحتل مكانة مركزية في السياسة البريطانية في التعامل مع الدول المتضررة من الصراع والدول الهشة، ومع ذلك ففي مطلع الألفية تقريبًا لم يكد هذا المصطلح يُذكر في الدوائر الرسمية، وكان ما يسمى بنهج "الحكم الرشيد" سائدًا بوصفه الأسلوب التنفيذي المهيمن. كيف حدث هذا التحول في النهج السياسي إذن؟ وما دور الأبحاث في ذلك؟
في هذا المقال يحاول المؤلف إثبات وجود دور محوري للأبحاث في التأثير في لغة صناع السياسات من خلال عملية أطلق عليها "التأثير التراكمي". ويرى المؤلف أن موضوع التسويات السياسية يمثل دراسة حالة ممتازة لفهم ديناميكيات استخدام البحوث؛ إذ يتيح لنا البناء على النماذج القائمة واقتراح سبل مفيدة للمضي قدمًا في هذا المجال المهم من مجالات تحليل السياسات العامة.
للإشارة إلى هذا المقال: بركات، س. وولدمان، ت. 2017. التأثير التراكمي: حالة أبحاث التسويات السياسية في السياسة البريطانية. دراسات السياسة، 38 (6)، ص 640-663.