دفعت التطورات في الشرق الأوسط، بدءًا من سوريا مرورًا باليمن إلى فلسطين، إلى إعادة تقييم ما يجب القيام به لحل قضايا النزاع والهشاشة في المنطقة. ولما كان العالم العربي يتسم بالتنوع فالتعميم يعد أمرًا صعبًا. إن ما يسمى بالربيع العربي، وما أعقبه من نزاعات دموية، شاركت فيها أغلب الدول العربية، سواء على نحوٍ مباشر أو غير مباشر، وأدت إلى تراجع قوة الدولة (وفي حالة أو اثنتين إلى الانهيار الكامل)، أظهرَ هشاشة العديد من الأنظمة في العالم العربي، فضلًا عن عجز النظام الجماعي للدول العربية. كما كشف الربيع العربي بصورة خاصة الفجوة الواسعة التي كانت قائمة بين المواطنين العاديين ومؤسساتهم السياسية، وبالتالي مؤسساتهم الإدارية.

يقدم هذا الفصل -ويختبر- فكرة قد تكون تحويلية للاستجابة للصراعات في العالم العربي، وهي تتمثل في إيجاد نهج تعاوني لإعادة الإعمار في المنطقة.

الفصل من الكتاب متاح في "العالم العربي ما بعد النزاع" Azzam, Z and Harb, I. (محرران) ، صادر عن المركز العربي في واشنطن العاصمة.

للإشارة إلى هذا المقال: 2019. بركات، س. استراتيجية إقليمية تعاونية لإعادة الإعمار في العالم العربي. في "العالم العربي ما بعد النزاع" حرب, ا وعزام، ز. واشنطن: المركز العربي بواشنطن العاصمة. ص, 87-96.