يجتمع قادة العمل الإنساني من أكثر من 85 دولة في العاصمة القطرية الدوحة، يومي 8 و9 نيسان/ أبريل، لاستكشاف السبل التي يمكن أن تسهم فيها القيادة التحويلية في إعادة رسم مستقبل النظام الإنساني الدولي، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر القيادة الإنسانية (HLC) لعام 2025.

يُعقد مؤتمر القيادة الإنسانية (HLC) بتنظيم من مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني (CHS) ومركز القيادة الإنسانية (CHL)، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 200 مشارك خلال يومي المؤتمر، إلى جانب مئات المشاركين عبر الإنترنت.

وقد أعرب الدكتور غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، عن ترحيب المركز بالمشاركين في الدوحة لحضور مؤتمر القيادة الإنسانية، مشيرًا إلى أن "انعقاد مؤتمر القيادة الإنسانية يتماشى مع رسالة المركز في دعم صنّاع القرار والباحثين والممارسين، وتمكينهم من التصدي لتحديات النزاع والعمل الإنساني بفعالية ووعي".

وأضاف: "نتطلع، على مدار يومي المؤتمر، إلى سلسلة من المشاركات التي تشمل عروضًا تقديمية، ومناقشات متخصصة، وورش عمل، في إطار سعينا الجماعي لإحداث تغيير واقعي وملموس في حياة المجتمعات المتأثرة بالنزاعات والأزمات، والتي ما زالت تناضل من أجل تحقيق آمالها وإحلال السلام".

من جهتها أشارت الدكتورة ماري آنا ماغلاسون، مديرة مركز القيادة الإنسانية، إلى أن المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لقطاع العمل الإنساني، في ظل الخفض الحادّ في التمويل، وأزمات متراكمة ومتعاقبة، وانهيار النظام القائم على القواعد.

وقالت الدكتورة ماغلاسون: "لا أتصور وسيلة أكثر أهمية لاستثمار وقتنا من أن يتعلم بعضنا من بعض وأن نعمل معًا على تصميم نظام عالمي جديد، تتولى فيه المجتمعات المتأثرة بالأزمات تصميم حلولها بنفسها، وتحظى بدعم من حركة تضامن عالمية تمكّنها من الازدهار بكرامة".

وأضافت: "سيُسلّط هذا اللقاء الضوء بوضوح على القادة المحليين، ويدعمهم في مشاركة معارفهم وأفكارهم على الساحة العالمية. وإذ قد تأخر وقت إصلاح القطاع الإنساني كثيرًا، فإننا نسعى إلى إبراز الأفكار الجديدة وتعددية الحلول المفيدة، بدلًا من اتباع نهج واحد يُفرض على الجميع".

تجدر الإشارة إلى أنه بفضل الدعم السخي من مؤسسة إيرين إم. ستاهلين (IMS) ومؤسسة غيتس (Gates Foundation)، تم تمويل مشاركة 34 قائدًا محليًّا للسفر إلى الدوحة وحضور مؤتمر القيادة الإنسانية. في حين موَّل كل من مركز القيادة الإنسانية (CHL) ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني (CHS) تسجيل 25 مشاركًا إضافيًّا عبر الإنترنت، ممن لم يكن بإمكانهم المشاركة لولا ذلك. هذا وتُعد قطر الخيرية من الجهات الراعية للمؤتمر، في حين تُعد الخطوط الجوية القطرية الشريك الرسمي للنقل الجوي.

يشهد المؤتمر، ضمن أبرز محطاته، كلمات رئيسة لكل من: سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية؛ وتمّام العودات، الرئيس التنفيذي لمنصة "ذا نيو هيومنتاريان" (The New Humanitarian)؛ وهيباك كلفان، المديرة التنفيذية لشبكة استجابة المساعدات المُمكّنة – نير (NEAR)، وامتياز سليمان، مؤسس مؤسسة وقف الواقفين (Gift of the Givers).

لمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على برنامج مؤتمر القيادة الإنسانية لعام 2025 عبر الإنترنت، علمًا أن باب التسجيل لا يزال مفتوحًا.